|
|
كلمة الآباء في حفل خريجي جامعة الملك
فهد للبترول والمعادن الدفعة الأربعون الأستاذ عبداللطيف أحمد
العثمان النائب الأعلى للرئيس
للمالية في أرامكو السعودية الظهران 26 أبريل 2010م بسم الله الرحمن الرحيم، القائل في محكم التنزيل:
".. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون" [الزمر 9] والصلاة والسلام على نبيه،
الذي حثّ أمتَه على التفكر والتدبر والتعلم،
وقال: "من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله حتى يرجع". معالي
مديرَ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن،
الدكتور خالد بن صالح السلطان، أصحاب
المعالي والسعادة، إخواني
أولياء الأمور، أبنائي
الطلاب، الحضور
الكريم، السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته، يسعدني
أن أقف أمامكم في هذا المقام العلمي الرفيع ...
في هذا المساء المتميز بحضوره، والمتميز
بمكانه، والمتميز بمناسبتة التي جمعتنا في ظل
سعادة الإنجاز، وغبطة النجاح، فها نحن نعيش
موسم القطاف الزاهي، الذي انتظرناه جميعاً،
آباء وأمهات. من الطبيعي .. أن أكون
اليوم، مثلي مثل كل آباء وأمهات أبنائنا
الخريجين، أسعدَ الناس وأكثرَهم غبطةً
باستقبال هذه الدفعة الجديدة من هذه الجامعة
العريقة. وإذا كنت ألقي هذه الكلمة أمامكم،
أصالة عن نفسي ونيابة عنهم، فإنني آمل أن أكون
على قدر هذه المسؤولية، العملية والعاطفية في
الوقت نفسه .. وأرجو أن أوفق للتعبير الصادق،
عن ما يجيش في نفوسنا من فرحة الحصول على
الهدية الكبرى في حياة الآباء والأمهات. فخير
ما يهديه الأولاد لوالديهم نجاحهم وتخرجهم في
الجامعة، بعد أن أنهو "مشوارهم" الدراسي
الطويل، واستووا وأصبحوا رجالا يعتد
بكفاءتهم العلمية وقدراتهم العملية المأمولة
في المستقبل القريب. أيها الحضور الكريم،،، إذا كانت طيور الفرح تحوم
حولنا في هذا العرس البهيج، بعد أن وفق الله
أبناءنا ومكنهم من الوصول إلى هذا اليوم
السعيد، فإنني على المستوى الشخصي، تغمرني
الليلة ثلاث فرحات: الفرحة الأولى العودة إلى
جامعتي الحبيبة والعزيزة على نفسي، فأنا من
طلبتها. دخلتها في العام 1974 وتخرجت فيها عام
1979، محتفظا لها بصور وقصص جميلة لا تنمحي من
ذاكرتي. والفرحة الثانية، هي أنني
أعيد نفسي، كطالب وخريج، في أحد أبنائي الذي
هو بين إخوانه الخريجين اليوم، الذين أفخر
بهم جميعا. أما الفرحة الشخصية
الثالثة، فهي فرحة مسؤول في شركة وطنية ترتفع
هامته كل ما أعلن عن دفعة جامعية جديدة من
كافة جامعات المملكة، بما فيها هذه الجامعة،
التي أثارت ولا تزال تثير الاعتزاز بمنجزاتها
ومخرجاتها التعليمية عبر أربعين سنة من عمرها
المديد، بإذن الله. وفي
ظل هذه الفرحات الثلاث، الشخصية والوطنية،
فإنني أرى أنّ أفضَلَ الحديثِ اليوم هو
الحديث عن المستقبل، الذي ينتظر أبناءنا،
والذي أنظر إليه بتفاؤل شديد، وأراه مضيئا
ومفعماً بالأمل، بإذن الله .. كما كان ذلك
المستقبل، الذي عشت أحلامه وآماله مع زملائي
حين تخرجنا في هذه الجامعة قبل ما يقرب من
ثلاثين سنة. لقد
تذكرت، حين تم تشريفي بإلقاء هذه الكلمة، من
ضمن ما تذكرت يوم تخرجي .. يومها كانت المملكة
تعيش فترة إنجاز خطتها الخمسية الثانية، وفتح
آفاق جديدة من الأمل والعمل، من خلال تعزيز
قدرة المملكة في المجال الرحب للصناعة
البترولية وتسخيرها لتنويع مصادر الدخل، عبر
أكثر من منعطف تنموي رئيس. وقد تشكلت هذه
المنعطفات، على سبيل المثال، في بناء أرامكو
لشبكة الغاز الرئيسة، وتأسيس الهيئة الملكية
للجبيل وينبع، وإنشاء شركة سابك، وتحقيق
قفزات نوعية لبنية بلادنا التحتيه، مثل الطرق
والمطارات الحديثة وبناء شبكة الاتصالات. وقد
كانت هذه المشاريع، في ذلك الحين، مشاريع
ريادية، تنبئ بمستقبل مرموق تقبل عليه
المملكة. كان
هذا وقت تخرجي، فماذا عن وقت تخرج أبنائنا
اليوم؟ ما أراه ونراه جميعا في وقتنا الحاضر،
هو فتح مزيد من النوافذ الكبرى للأمل والعمل.
فالمملكة تشهد اليوم توسعاً وتطورا تنمويا
أكبر من سابقه. وتستجيب في ظل هذا التوسع
لكافة المتغيرات على المستويين المحلي
والدولي. وتتضح شواهد هذا التطور في إنشاء
المدن الاقتصادية الحديثة، وفي بناء
المجمعات الصناعية التحويلية المتكاملة
وتوطين الصناعة، وتهيئة مجتمع المملكة،
لدخول عالم الاقتصاد المبني على صناعة
المعرفة. وضمن
هذا السياق، سياق التطور التنموي والاقتصادي
الحديث في المملكة، تتحقق هذه القفزات الكمية
والنوعية في مجال التعليم العالي. ويأتي
تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية،
بصورتها العلمية غير التقليدية، ومشاركاتها
البحثية الدولية، التي ينتظر أن تحقق إنجازات
علمية تصب في صالح الجهود التنموية المبذولة
الآن. وهناك
- أيضاً- الجهود والبرامج المشتركة بين
الجامعات والشركات الوطنية. ومن ضمن هذه
الجهود مبادرات أرامكو السعودية مع الجامعات
ومؤسسات البحث العلمي في المملكة. ومن بينها
مبادراتها مع جامعة الملك فهد للبترول
والمعادن، حيث ترتبط الشركة والجامعة بعلاقة
مميزة، تؤثر تأثيرا كبيرا ومباشرا في العديد
من المنجزات الوطنية التنموية. في
مقابل ذلك، أيها الأخوة، فإن تفاؤلنا في
المستقبل واستبشارنا بمشاريعنا التنموية
الحديثة، التي تعمل على تشكيل هذا المستقبل،
لا يجب أن يُسقط من حساباتنا التعامل مع
التحديات التي تواجهنا. ومن أهم وأكبر هذه
التحديات تنويع مصادر الدخل الوطني، وتطوير
قدرات شبابنا، والتعامل الصحيح مع المنافسة
القوية، بل لعلي أقول المنافسة الشرسة، في
سوق العمل والإنتاج، على كل المستويات
المحلية والإقليمية والدولية. إن
اقتصادنا يعتمد بشكل رئيس على البترول، الذي
يشكل المورد الرئيس للدخل. ومن الأهمية
بمكان، أن يجري التخطيط والعمل، كما هو حاصل
الآن، على تنويع مصادر الدخل وتطوير مجالات
التصنيع المختلفة لتقليل هيمنة صادرات الزيت
الخام على دخل المملكة. وفي هذا الجانب فإن
السلع المنتجة في المناطق الصناعية المختلفة
تتعاظم فائدتها وانعكاساتها الإيجابية على
اقتصادنا الوطني، عندما يتم تحويل هذه السلع
إلى منتجات نهائية ذات قيمة مضافة. وكما
تعلمون، فإن أرامكو السعودية بادرت إلى بناء
مشاريع تُعَظِّم الفائدة من منتجاتنا
البترولية والصناعية، مثل بنائها للمجمع
الصناعي، الواقع بجوار مصفاة بترورابغ،
وإطلاقها لمشروع بتروكيميائيات متكامل على
شاطئ البحر الأحمر، كما أنها تعمل على تنفيذ
خطط مماثلة لتوسعة المصافي والصناعات
البتروكيميائية والتحويلية على ساحل الخليج
العربي. وينتظر أن تنضم إلى مبادرات أرامكو
مبادرات أخرى، تكثف فرص ومشاريع تصنيع الزيت
بقِيَمِه المضافة، وتقلل مع الوقت اعتماد
المملكة الرئيس على البترول في دخلها الرئيس. كما أن مثل هذه المشاريع،
بعد توفيق الله، ستشكل ضمانة لتسريع نمو فرص
العمل لشبابنا، الذين سيتدافعون بأعداد أكبر
إلى سوق العمل في المستقبل القريب. فنحن نعلم
أن لدينا ستةً من كل عشرة مواطنين سعوديين دون
سن الخامسةِ والعشرين، وأربعةً من كل عشرة
مواطنين دون سن الرابعة عشرة. ولاستيعاب هذا
التدفق الشبابي المتوقع إلى سوق العمل، تحتاج
المملكة إلى توفير ما يقرب من أربعة ملايين
وظيفة خلال الأعوام العشرة القادمة. ومن هنا ينشأ التحدي الآخر
الذي يجب التعامل معه لتحقيق مستقبل مزدهر
لأجيال المملكة. ويتمثل هذا التحدي في تعزيز
عملية تطوير التعليم وتهيئة مخرجاتها
للتعامل مع ما بات يعرف بالاقتصاد المعرفي.
فلكي تتمكن المملكة من تطوير "اقتصاد
المعرفة"، يتحتم علينا أن نسعى بخطى حثيثة
إلى تطوير قطاع التعليم فيها. وعلينا، في هذا الجانب،
ألا نرضى بالحقيقة التي تقول إن لدينا ما يقل
عن 500 مهندس بين كل 100 ألف مواطن. فعلى سبيل
المثال لدى المملكة الأردنية الهاشمية ودولة
الكويت ضعف هذا العدد تقريبًا، ويرتفع العدد
في المملكة المتحدة إلى عشرة أضعاف. كما أن
مقارنةً بسيطة بين نتائج مادتي الرياضيات
والعلوم في الصف الثاني المتوسط تبين أن
المملكة العربية السعودية تتأخر كثيرًا عن
متوسط نتائج أعلى عشرين دولة في الترتيب في
هاتين المادتين. ومما
يبعث على التفاؤل أن المملكة بدأت بَحْثَ
أسباب قصور الأداء في هذا المجال. فالمخصصات
التي رصدتها الميزانية الجديدة للمملكة
لبناء المدارس والجامعات غير مسبوقة، إضافة
إلى أن الدولة رفعت من وتيرة تركيزها على
جوانب تطوير التعليم العام في المملكة، مثل
تدريب المدرسين، وتطوير مناهج الرياضيات
والعلوم، وتطوير البيئة التعليمية، وزيادة
الأنشطة اللاصفية. ويبقى مع ذلك كله، أننا لا
نزال في حاجةٍ ماسّةٍ لإضافة المزيد من
الجهود، للتعامل مع شروط المستقبل الذي
ينتظرنا. أبنائي
الخريجين،،، تعلمون،
بطبيعة الحال، أن كثيرين تخرجو في هذه
الجامعه ووجدوا طريقهم الى النجاح في شتى
المجالات العملية ... والنجاح هنا يجب أن يفهم
بانه ذلك النجاح المتمثل في تسخير القدرات
الذاتية لخدمه هدف نبيل، الأمر الذي يعود على
الفرد ومن حوله بالطمأنينة والسعاده وراحة
الضمير. وكل
واحد منكم يمكن أن يحقق هذا النجاح من خلال
التزامه بمعادلة بسيطه، تنبني على أربعة
أركان هي: القيم ...
والغاية ... والعلم ... والعمل. قيمك
المتمثلة في الصدق والأمانه والإخلاص، هي
بمثابة انعكاس لمعدنك النفيس، الذي لا مساومة
عليه ولا تنازل عن أصالته. وغايتك
هي العمل بإبداع وإتقان من أجل خدمة
وطنك ... ومثل هذه الغايه تتطور وتنمو مع
التقدم والنجاح في عملك. أما
الركن الثالث، من أركان معادلتنا البسيطة،
فهو ركن العلم، ذلك النهر المتجدد الذي لا يغض
ولا يضمر، فلا يفوتكم أن تنهلوا منه وأن
تجددوا علاقتكم بمستجداته باستمرار. وأخيراً
هناك ركن العمل، الذي هو بمثابة ترجمة
الأحلام إلى واقع. ولتعلموا
أن العمل بدون علم هو هدر، كما أن العلم بدون
عمل يبقى مجرد أحلام تذوب وتضمحل مع الوقت. ومن
منطلقات هذه المعادلة البسيطة، اسمحوا لي،
أبنائي، أن أشاطركم بعض النصائح، التي حالفني
الحظ لتحصيل بعضها ممن يهمهم أمري، بينما
تشكل البعض الآخر منها من استخلاص التجارب
الشخصية والعملية. أولاً، لا بد أن تدرك، أيها
الخريج، أن رحلة تعلمك بدأت يوم تخرجك.
فالجامعة لم تعلمك كل شيء، بل هي أعدتك لتتعلم
مدى الحياة .. وهنا أتذكر عبارة قالها لنا
أستاذنا في الجامعه آخر أيام الدراسة، حين
تحدث إلينا بقلب مخلص وتجربة ثرية قائلا: "..لينتبه
كل واحد منكم .. ففي أول يوم من عملك ستكتشف
بـأنك صفر كبير جالس على مقعد، وأنك لا تعرف
أشياء كثيرة .. فنحن فقط علمناك كيف تتعلم". ثانياً، لا بد أن تتقن عملك، وأن
تحاول باستمرار لتكون لديك مهارات خاصة في
مجال تخصصك، فمن خلال ذلك تتكون لديك خبرة
وتزداد ثقتك بنفسك وقدرتك على العطاء. وهنا
أتذكر نصيحة من والدي عندما كنت في حيرة من
اختيار تخصصي، حيث قال: "من أهم ما يجب أن
تهتم به هو إكمال الدراسة والتميز في تخصصك،
أياً كان. وبعد ذلك سوف تفتح لك أبواب أخرى".
وقد اخترت حينها تخصص الهندسة المدنية،
وعملت، بعد تخرجي، في هذا المجال عدة سنوات،
ثم عملت في مجالات أخرى متعددة، مثل التسويق
والتخطيط الاستراتيجي والعلاقات العامة، إلى
أن انتهى بي المطاف للدائرة المالية. وفي كل
هذه المجالات كنت دائم التعلم والمراقبة
والاطلاع على كل جديد في مجال عملي. ثالثاً، كن محاطاً بأناس وأصدقاء
يعينونك على المثابرة والارتقاء. فالعقول
كالمعادن النفيسة، لا تزهو إلا إذا تلاقحت مع
نظائرها ... وهنا أتذكر نصيحة أسداها إلي أستاذ
آخر، حين قال لي: "احرص على أن تكسب الخبرة
من المتمكنين في أعمالهم، فقلت له كيف أتعرف
عليهم. قال: عادة يكونون واثقين من أنفسهم
ولديهم رغبه في تدريب من هم أحدث منهم". رابعاً، حفِّز ذاتك لخلق مودة مع
عملك ... فاليوم الذي تحب فيه عملك هو اليوم
الذي لا تشعر فيه بأنك تعمل ... وهناك طرق
متعددة لخلق هذه المودة، فمثلا: ·
قم
بأداء أي عمل يسند إليك، مهما كان بسيطا، بكل
جدية وإتقان. فهذا سوف ينعكس إيجابا على
الانطباع الذي تتركه لدى رؤسائك عنك. ·
تعامل
مع كل مرحلة من مراحل حياتك العملية وكأنها
المرحلة التي ستبقى فيها الى الأبد واستمتع
بها ... وفي نفس الوقت هيئ نفسك وقدراتك
للانتقال إلى المرحلة التالية ... وهذا يعني أن
توازن بين قناعاتك وطموحك. وتذكر دائما هذه
العبارة: " لو أن صاحب العمل سوف يجدد عقد
التوظيف يومياً، فهل سيجدد العقد معي غداً". خامساً، لا بد أن تحب الناس وتحسن
معاملتهم، وتكون لديك القدره
على العمل معهم، مهما اختلفت مشاربهم
وقناعاتهم. النصيحة
السادسة والأخيرة، هي أن توازن بين التزامات
عملك وحاجاتك، سواء تعلقت هذه الحاجات بأسرتك
أو مجتمعك أو صحتك أو تمتعك بحياتك. فالحياة
حديقة مليئة بالزهور، التي تزداد بهاء، كلما
تقدمت مراحل نموها، فلا تفني عمرك تلاحق زهور
المستقبل وتنسى الزهور التي حولك. أبنائي الطلاب،،، قبل أن أختم هذه الكلمة،
أود أن أؤكد، مرة أخرى على بعض ما ذكرته
سابقاً في هذه الكلمة. ما من شك لدي بأنكم،
كسابقيكم، تستوعبون استيعاباً كاملاً
المسيرة التنموية التي مر بها وطنكم. وبأنكم
تخرجون اليوم إلى مواقعكم العملية، لتضعوا
بصماتكم على هذه المسيرة، التي تشكلت عبر
العقود الماضية. وإذا كنت أحيي حضوركم
اليوم ومثابرتكم وتفوقكم في دراستكم، فإنني
أوصيكم بالإخلاص في أعمالكم، والإيثار في
تبادل المعرفة والمكتسبات العلمية مع
أقرانكم وزملائكم. وأن تتأسوا خطوات الرواد
الذين سبقوكم إلى مواقع العمل والإنتاج،
الذين وضعوا عدداً من القيم الشخصية
والعملية، فأثّروا في محيطهم كما تأثّروا به. لا يفوتكم أن تعملوا
دائماً بروح الفريق الواحد، فهذه القيمة
العملية، أثبتت على الدوام صوابها ونجاحها في
تحقيق النتائج العملية المثلى. كما لا
يفوتكم، كل ما وجدتم فرصة، أن تحققوا اجازات
عملية وتقنية في مجالات أعمالكم، فالمستقبل
للمبدعين والمبتكرين، الذين يضيفون جديداً
إلى أعمالهم، كل ما تمكنوا من ذلك. أيها الأخوة الحضور،،، الأبناء الأعزاء،،، يطيب
لي في ختام هذه الكلمة أن أهنئ الجميع على ما
يعيشونه الليلة من بهجة واغتباط وسرور. أزف
تهنئة حارة وصادقة إلى مقام الآباء والأمهات،
فهنيئا لكم، أيها الآباء والأمهات، نجاح
غرسكم، فقد سهرتم كما سهر أبناؤكم، وتابعتم
مسيرتهم، وبذلتم ما في وسعكم، ونصحتم ووجهتم،
وكنتم القدوة لأبنائكم، حتى أوصلتموهم إلى
مقاعد التفوق والتخرج. وأزف
تهنئة حارة إلى الأبناء، الذين يحملون اليوم
بشرى كبرى لوطنهم، فهنيئا له بكم وبعقولكم
وسواعدكم الجديدة، التي تنضم إلى ميدان
البناء المستمر لوطن، أخذت قيادتُه العهدَ
على نفسها أنْ يكونَ البناء بالعلم وبسواعد
الأبناء رسالتها وهاجسها الدائم .. من أجل
مستقبل مشرق لهذا الوطن ومكانته المرموقة بين
دول العالم. كما
لا يفوتني أن أهنئ الجامعة وإدارتها وكافة
منسوبيها، وأعضاء هيئة التدريس فيها، على
جهودهم وحرصهم على تميز مخرجات الجامعة
ومكانتها بين جامعات العالم. وعلى تحقيقها
لهذا المنجز السنوي المتواصل، والنجاح
والتألق المستمر، وتهئية البيئة الصالحة
لتخريج هذه الكوكبة وأمثالها من شبابنا
الناهض، ودمائنا الجديدة التي تشارك، بعلمها
وقدراتها، في مسيرة بناء وطننا العزيز، من
أجل مستقبل مضمون ومشرق لأجيالنا المقبلة،
بإذن الله. شكراً لإصغائكم،، والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته،،،
|
|
Send E-mail to
TSN@The-Saudi.Net with questions or
comments about The Saudi Network. We are Looking for Business Sponsorship or Marketing Partnership |